قالوا عن أوبرا 40

الكاتبة مروة حافظ ، مقال في جريدة البوابة ( ٢٤ أكتوبر ٢٠٢١م ) : ملحمة روائية ضخمة، يصب فيها 40 فصلاً من فصول الهوى والجوى :

 

أصدرت الدار العربية للعلوم “ناشرون” رواية أوبرا 40″ للدكتور أحمد بن عبد الله الصانع.
الرواية تدور حول  أميرة حجازية عاشت في بغداد وشاب نجدي ترعرع في البصرة جمعها الحبّ وفرقتهما الأعراف والأعراق والسياسة. وبعد مرور 90 عاماً على قصتهما يأتي من يُخلد ذكراهما في ملحمة روائية ضخمة، يصب فيها 40 فصلاً من فصول الهوى والجوى؛ هو الدكتور أحمد بن عبد الله الصانع ينشرها اليوم بحلوها ومرّها؛ رسالة حب يتوجه بها إلى العالم بأسره أن أحبوا بعضكم بعضاً دون النظر للون أو الجنس أو الدين، واجعلوا من ذاكرة الحب، حياة أخرى تبدأ ولا تنتهي…
وفي تقديم الناشر للرواية، نقرأ:”تتجاوز “أوبرا 40” عالم الرواية – باعتباره جنساً أدبياً محدداً – لتحتضن فنوناً تعبيرية أخرى، ويظهر ذلك من خلال سعي مؤلفها وعلى طول صفحاتها إلى إبراز العلاقة الوطيدة بين طبيعة البناء المعماري المفترض في الرواية، والاستعانة بتقنيات أخرى يستدرجها إلى منظومته السردية ومنها تأتي الصورة كمعطى دلالي جمالي يسهم في خلق لوحات بصرية داعمة ومنسجمة مع موضوعها، وخاصة أن الصور تحيل إلى زمن مهم في تاريخ محمولها، ومنها أيضاً الأعمال الموسيقية التي سترافق نشر الرواية، والقصائد الشعرية، التي تشتغل كمكثف حكائي لمّا تم سرده في الوحدات السردية؛ واعتبارها اشتغال متواتر لبنية نصية تُعَدُّ جذر الحكاية في النص إضافة إلى ما يكتنفها من أجواء حلمية رومانسية كعلامة على زمن جميل مضى، مرسخاً بذلك المؤلف رؤيات إبداعية لها فرادتها وتميزها، بما تستضمره من انفتاح على سائر الفنون الأخرى، ومن دون أن ننسى عنايته باللغة وإعطاء كل شخصية صوتاً شخصياً، وبالتالي لغة خاصة به، يتميز بها عن غيره، وهي سمة من سمات النصوص الروائية الحديثة “متعددة اللهجات”، التي يستند سجلها اللغوي إلى الانتماء الطبقي والاجتماعي بالدرجة الأولى.

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
كيف اخدمك
للاستفسار عن أوبرا 40