قالوا عن أوبرا 40

كتب الناقد عبدالواحد الأنصاري مقالاً آخر عن أوبرا 40 تم نشره في Goodreads :

رواية تنتظر أختها

سبق أن نشرتُ مقالة في جريدة الرياض عن هذه الرواية، تجدون رابطها في آخر هذه المراجعة، وهي تختلف تماماً عما تقرؤونه الآن

النجمات الثلاث الأولى للناحية الفنية، والنجمة الرابعة لفرادة الموضوع واستثنائيته، ولذلك كانت مقالتي عن هذه الرواية بعنوان: رواية لا أخوات لها

ما يتعلق بتجنيس العمل والملحوظات الشكلية عليه موجود أيضاً في مقالة جريدة الرياض الآنفة الذكر

غير أن ما يهمني هنا، وفي هذا الموقع، هو أن هذا العمل يصرخ في ذهن قارئه سؤال أساسي بعد الانتهاء منه: على ماذا سيحتوي الجزء الثاني؟

ذلك أن هذا الكتاب هو أشبه بإعادة كتابة قصة تاريخية معاصرة بصياغة حكائية راهنة

تربط الأسرتين (العدل والعود) علاقة تاريخية وقديمة، وكان العود، من وجهة نظر روايتنا على الأقل، يعد عبدالله العدل بمثابة ابنه، وكانت بعض الأمور الأساسية المتعلقة بإدارة الأموال، وبعض الوشائج الأخرى، كل ذلك كان يربط أفراداً من العائلتين بصداقات قويّة تستعصي على تصوّر أنها ستنتهي نهاية دموية بهذه الصورة، ثم تنجرف إلى محاولة تحويرها إلى قصة رمزية أشبه بأسطورة حضرية

نحن إذن لا نقرأ قصة خيالية، بل نقرأ قصة واقعية معاصرة تروى في أوساطنا الاجتماعية بما يصاحبها من آثار غنائية ومن أداءات مسرحيّة، ويحاول الروائي هنا أن يقدّمها لنا من زاويته المستقلّة، وهنا يتماهي الراوي مع الروائي حتى يتطابقا فجأة بظهورهما معاً في صورة فوتوغرافية جرى التقاطها وإيداعها في ألبوم الصور المتناثرة بين الفصول

أنصح من يريد قراءة هذا العمل أن يقرأ جميع ما يتعلق بالقصة التي جرت بين هاتين العائلتين، وتفاصيل مقتل عبدالله العدل على يد سميّه عبد الله بن فالح، سواء أكان ذلك عند الكتّاب الإنجليز، مثل ديكسون، أم عند أدباء العرب، مثل مي زيادة، أم في الروايات الصحافية والشعبية المتوافرة هنا وهناك، ثم استئناف القراءة من الرواية، بناء على أنها قصة أخرى مغايرة لما هو شائع، ليس من حيث إن ما فيها مناقض تماماً للمروي الشفاهي والكتابي الذائع، بل لأن ما فيها مرويّ بصيغة المطّلع على زوايا من شأنها أن تغيّر نافذتك التي تطل منها أنت أيضاً إلى الحكاية

هل يعدّ هذا الذي بُحْتُ به حرقاً للعمل؟ لا أدري، ولكن منهجيّتي هي أنك لا يمكن أن تحرق قصة مثل رواية د. جيفاجو بأن تقول: كانت قصة طبيب عاشق انتهت حياته بسكتة قلبية، وإن أي قصة يمكن حرقها بهذه السهولة التامة فهي لا تتمتع بالقوة التي تجعلها صالحة للقراءة أكثر من مرة

وهذا الرابط الذي وعدتك به

‏https://www.alriyadh.com/1972272

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
كيف اخدمك
للاستفسار عن أوبرا 40